باسم الله نفتتح دورة العروض غير الرقمي للمبتدئين
المقدمة
في البداية أتقدم بالشكر الجزيل الى إدارة واتا لإتاحتها الفرصة لي بالإلتقاء بنخبة متميزة من الأدباء والشعراء والشواعر وعلى رأسهم الأخت الشاعرة المتميزة منى حسن محمد الحاج شاكرا لها الدعوة الكريمة..
وكما هو موضح في عنوان الدورة فهي موجهة للمبتدئين ولذلك سأحاول الإبتعاد قدر الإمكان عن المواضيع المعقدة فالمهم هنا أن نضع أرجلنا على الطريق الصحيح .
طريقة تدريس المواضيع ستكون بطريقة طرح سؤال والإجابة عليه وستكون الأمثلة والتمارين حاضرة دائما..
إخواني وأخواتي
ليس كل من يعرف أصول العروض هو شاعر .
وهناك الكثير من الشعراء الموهوبين بالفطرة يكتب الشعر ويتغنى بموسيقاه وأبيات قصائده موزونة بميزان الذهب وهو حتى لم يسمع بمثل هذا العلم...
فالشعر هو شعور وموسيقى تطرب لها النفس فأحيانا تجد القصيدة موزونة ولكنها خالية من الشاعرية ولهذا نسمي صاحبها ناظم وليس شاعر...
لماذا العروض
بكل بساطة أحيانا أقرأ لشاعر( لم يتعلم العروض) شعرا جميلا موزونا فيتصدى له ناقد ويقول له إن هذا البيت مكسور وغير موزون( وهو على غير حق) فأرى الشاعر يتخبط بالإجابة لأنه يعتمد على السمع فقط فلو تعلم العروض وأوزان الشعر لأجاب بعلمية وثقه...
والشاعر الذي يعتمد على السمع والموهبة الشعرية أرى غالبية أشعاره محصورة ببحرين أو ثلاثة بحور كأقصى حد مثلا ( بحر الكامل بحر البسيط بحر المتقارب)
فلو تعلم جميع البحور فسيرى أغوارها وأسرارها وحتما سيبدع أكثر..
كذلك إذا تعلمنا العروض سنتمكن وبكل ثقة أن نقول إن هذا هو شعر أم أنه نثر أم خاطرة ليس لها علاقة بالشعر فكثيرون منا يمتدح نص ويصفه بالشعر الجميل وهو ليس كذلك ...
وفي الختام أوصيكم وأوصي نفسي معكم بالقراءة المستمرة لدواوين الشعراء المشهورين ..
والإهتمام بقواعد اللغة والنحو فالقصيدة التي تكثر فيها الأخطاء النحوية تفقد قيمتها..
ودراسة البلاغة وقراءة القرآن الكريم وتفسيره...