روشتت نجـــــــــاح
***
( من واقع تجربتي الخاصة مع رحلة الشعر )
1966 / 2009
بقلم شاعرة الشعب / زينات القليوبي
***
إلي كل أبنائي وبناتي / مبدعي .. وأعضاء .. وزائري
منتدانا الحبيب
سلام الله عليكم ورحمة وبركاته .
آما بعد ..
تلاحظ لدي .. من خلال التواجد بعدة مواقع ومنتديات
أن التعليق علي الأعمال المطروحة
أصبح من أجل ( المجاملات التبادلية ) لكسب ود الزملاء
وأصبح من شروطه الواجبه أن يكون قائماً علي :
1 ـ التشحيع
2 ــ التهليل
3 ـ التصفيق
4 ـ أرسال حديقة كاملة من الورود والتشكرات
..........
وعلي الرغم من أن وجه العملة الأول يقول :
أن العلاقات الإنسانية مطلوبة.. وواجبة .. لأنها شئ في حد ذاته جميل ..
وأن الكلام الجميل هو بضاعة المبدعين فلا عجب أن يتبادلوه فيما بينهم .
إلا إن وجه العملة الثاني له رأي مضاد حيث أن يصرخ قائلا :
إحذروا ..
من كثرة التشجيع .. فإنه إذا تجاوز حده .. إنقلب إلي ضده ..
ولا تغرنكم هالات ( أفعل التفضيل ) .. فقد تكون مدعاة إلي ( التضليل ) !!!
وإياكم أن تستغنوا بسماعكم لأصوت .. الرياء .. عن إنصاتكم لأساتذة النقد .. البناء .
...
ولكي نجعل الصورة أقرب .. مارأيكم أن نذهب معاً لمشاهدة ..
( مبارة كرة القدم )
لنري كيفية تفاعل ( الجمهور المتمرس ) مع لعبته المفضلة ؟
متي يشجع ؟ ويهلل ؟ ويصفق ؟ ويلقي بالورود علي اللاعبين ؟
لنكتشف أنه لا يفعل هذا أبداً .. إلا .. حين يري ( لعبة أو تمريره حلوة ) ..
أو عندما يحرز فريقه هدفاً !!!
وأسألوا أنفسكم .. هل رأيتم في حياتكم .. جمهور يفعل هذا
( عمّال علي بطّال ) !!!
بالطبع لم يحدث هذا .. أبداً
...
وتعالوا معي .. للنظر .. إلي ردة فعل ( المدرب ) ..
في حال / إحراز فريقه / لهدف ..
ثم أنظروا إليه من جديد .. في حال / إضاعة فريقه / لهدف ..
أو في حال / هزيمة .. فريقه !!!
لتعرفوا ..
أن حال هذا ( المدرب ) أرحم ألف مرّة من ( الحال ) الذي أنا عليه الآن !!!
وأنا أتابع .. هنا وهناك ..
مباريات / شعرية .. بلا ( حكام ) .. و ( لعيبه ) بلا ( مدرب ) ..
وجمهور معظمه من ( اللعيبه ) .. و ( لعيبة ) معظمها هي الجمهور
وقد أتفقوا ( إتفاقاً ضمنياً ) علي تبادل ( الأدوار ) .. فإذا لعب النصف الأول
بادرة النصف الثاني : بالتشجيع والتهليل والتصفيق والورود
وإذا لعب النصف الثاني .. قام النصف الأول ( برد التحية بأحسن منها )
بمعني إذا قلت له قصيدتك : جميلة ..
قال لك : أن قصيدتك هي أروع ماكتبه الشعراء منذ بداية الشعر وحت
ي يوم القيامة !!!
وإذا قلت له : إن قصيدتك ذكرتني ببيرم .
قال لك : منذ أن قرأت لك .. لم يسعني سوي حرق كل دواوين صلاح جاهين
وفؤاد حداد !!!
وإذا قلت له : ياشاعر ياكبير
قال لك : ياأمير الشعراء ياملك ملوك الشعر .. ياسلطان سلطنة القصيدة .
وإذا أرسلت له : وردة
أرسل لك مزرعة ورد و35 شكراً و 55 أنا سعيد و10 قلوب
!!!
من هنا تحولت ساحة ( الإبداع ) إلي ساحة ( البدع والإبتداع ) !!!
ورأيي أن هذه جريمة .. بشعة تركتب يومياً
في حق كل / المبدعين .. سواء المحترفين .. أم الهواة ..
حيث أنها لا تعطي .. ( تقييماً ) حقيقياً .. دالاً علي ( مستوي ) المبدع .. ؟!!
وهنا يكتفي المحترف ..
بثقته في ( تفوقه ) .. فلا يبذل أي مجهود سعياً وراء المزيد من / التفوق
فيهبط .. مستواه .. فيتساوي بالجميع ... ويفقد / تميزه .
آما الهاوي ..
فيظل ( مكانه ) لا يتحرك .. لإحراز أدني ( تفوق ) .. يتحول بها من هاو
إلي .. محترف .. لماذا ؟
لأن ( التهليل ووو ) أوحي إليه .. بأنه قد وصل بالفعل إلي / الإحتراف
وربما .. تجاوز حده .. فأصابه ( بالغرور ) .. فأصبح يتعالي علي النصح
بل والأدهي أنه قد يظن أن من ينصحه ربما يكون / حاسداً له ..
علي كل هذا التشجيع .. الزائف !!!
وهذا مايجعله .. إلي الأبد .. في أعين / المحترفين .. مجرد .. هاوي !!!
وللحقيقة ..
لا بد أن أقول أن ( معظم المحترفين ) ..
يريدون للهاوي .. أن يظل دائماً .. مجرد ( هاوي ) .. وخاصة إذا كان
ممتلكاً ( لموهبة جيدة ) .. لأنهم يخشون أن تتطور هذه ( الموهبة ) فتصبح
( إحترافاً ) .. وهنا
قد يستلفت صاحبها ( النظر ) فيسرق منهم ( الأضواء الإعلامية ) ؟!!!
فيزاحمهم .. أما في ( الإذاعة والتليفزيون ) .. وأما في أسواق ( الكاسيت ) ..
وأما في نشر ( الدواوين ) !!!
وأما فيما هو أعظم وأخطر .. إنه :
( الجمهـــــــــــــــــور )
هذا الذي لا يمكن / خداعه أبداً !!!
...
وليس عجيباً .. أن ( المحترفين ) قله .. والهواة ( كثر ) ..
حيث أن المحترفون .. لا يمدون يد المساعدة / للهواة
لأنه من مصلحتهم كما سبق أن شرحت .. أن يظلوا كما هم
وحيث أن / المحترفون .. الذين يدعون دائماً أنهم / الأساتذة
وهذا كذب وإفتراء .. لأن / الأساتذة .. لاينفاسون ( التلامذة ) .. وهم يفعلون !!!
أن ( الآساتذة ) هم الذين ( يعلمون التلاميذ ) ويفرحون إذا
ححق ( تلامذتهم ) أهـــدافاً .. تحسب ( للتلميذ ) وتضاف بكل الفخر
إلي رصيد ( الأستاذ ) ....
......
كل هذه الهستيرية والعشوائية التي نحياها الآن في عالم الشعر والإبداع
تحدث في ظل غياب ( الجمهور الحقيقي ) المحايد ..
وظل ( تهميش وتقليص ) دور ( الأساتذة الحقيقيون ) !!!
....
حيث لعب / المحترفون دور ( الأساتذة ) .. ودفعت المبالغة في التشجيع إلي إعتقاد الهواه
أنهم صاروا / محترفين .. وبالتالي .. فما حاجتهم .. إلي أساتذة !!!
***
ولكي نتعرف علي الفرق بين الهاوي .. والمحترف .. والمحترف المتميز جداً ..
دعوني أعود بكم إلي ( كرة القدم ) من جديد
حيث .. يطلقون في لعبة كرة القدم .. صفات علي اللاعبين ومنها :
لاعب / هداف / صانع ألعاب
وكل هاوي يستطيع .. أن يصبح / لاعباً
ثم يتطور ليصبح محترفاً فقط أي / هدافاً
آما صانع الألعاب فهو / المحترف المتميز جداً
حيث أنه ( يصنع اللعبة المؤدية للهدف ) لأنه يستطيع بنظرة واحدة إلي الملعب ..تحديد
اللاعب الأقرب إلي الشبكة .. فيجري بالكرة بإتجاهه .. ثم ( يباظيها ) له ..
فيتلقاها اللاعب .. ويسددها إلي الشبكة .. فيحرز الهدف!!!
****
هذا في الكورة ..
***
( من واقع تجربتي الخاصة مع رحلة الشعر )
1966 / 2009
بقلم شاعرة الشعب / زينات القليوبي
***
إلي كل أبنائي وبناتي / مبدعي .. وأعضاء .. وزائري
منتدانا الحبيب
سلام الله عليكم ورحمة وبركاته .
آما بعد ..
تلاحظ لدي .. من خلال التواجد بعدة مواقع ومنتديات
أن التعليق علي الأعمال المطروحة
أصبح من أجل ( المجاملات التبادلية ) لكسب ود الزملاء
وأصبح من شروطه الواجبه أن يكون قائماً علي :
1 ـ التشحيع
2 ــ التهليل
3 ـ التصفيق
4 ـ أرسال حديقة كاملة من الورود والتشكرات
..........
وعلي الرغم من أن وجه العملة الأول يقول :
أن العلاقات الإنسانية مطلوبة.. وواجبة .. لأنها شئ في حد ذاته جميل ..
وأن الكلام الجميل هو بضاعة المبدعين فلا عجب أن يتبادلوه فيما بينهم .
إلا إن وجه العملة الثاني له رأي مضاد حيث أن يصرخ قائلا :
إحذروا ..
من كثرة التشجيع .. فإنه إذا تجاوز حده .. إنقلب إلي ضده ..
ولا تغرنكم هالات ( أفعل التفضيل ) .. فقد تكون مدعاة إلي ( التضليل ) !!!
وإياكم أن تستغنوا بسماعكم لأصوت .. الرياء .. عن إنصاتكم لأساتذة النقد .. البناء .
...
ولكي نجعل الصورة أقرب .. مارأيكم أن نذهب معاً لمشاهدة ..
( مبارة كرة القدم )
لنري كيفية تفاعل ( الجمهور المتمرس ) مع لعبته المفضلة ؟
متي يشجع ؟ ويهلل ؟ ويصفق ؟ ويلقي بالورود علي اللاعبين ؟
لنكتشف أنه لا يفعل هذا أبداً .. إلا .. حين يري ( لعبة أو تمريره حلوة ) ..
أو عندما يحرز فريقه هدفاً !!!
وأسألوا أنفسكم .. هل رأيتم في حياتكم .. جمهور يفعل هذا
( عمّال علي بطّال ) !!!
بالطبع لم يحدث هذا .. أبداً
...
وتعالوا معي .. للنظر .. إلي ردة فعل ( المدرب ) ..
في حال / إحراز فريقه / لهدف ..
ثم أنظروا إليه من جديد .. في حال / إضاعة فريقه / لهدف ..
أو في حال / هزيمة .. فريقه !!!
لتعرفوا ..
أن حال هذا ( المدرب ) أرحم ألف مرّة من ( الحال ) الذي أنا عليه الآن !!!
وأنا أتابع .. هنا وهناك ..
مباريات / شعرية .. بلا ( حكام ) .. و ( لعيبه ) بلا ( مدرب ) ..
وجمهور معظمه من ( اللعيبه ) .. و ( لعيبة ) معظمها هي الجمهور
وقد أتفقوا ( إتفاقاً ضمنياً ) علي تبادل ( الأدوار ) .. فإذا لعب النصف الأول
بادرة النصف الثاني : بالتشجيع والتهليل والتصفيق والورود
وإذا لعب النصف الثاني .. قام النصف الأول ( برد التحية بأحسن منها )
بمعني إذا قلت له قصيدتك : جميلة ..
قال لك : أن قصيدتك هي أروع ماكتبه الشعراء منذ بداية الشعر وحت
ي يوم القيامة !!!
وإذا قلت له : إن قصيدتك ذكرتني ببيرم .
قال لك : منذ أن قرأت لك .. لم يسعني سوي حرق كل دواوين صلاح جاهين
وفؤاد حداد !!!
وإذا قلت له : ياشاعر ياكبير
قال لك : ياأمير الشعراء ياملك ملوك الشعر .. ياسلطان سلطنة القصيدة .
وإذا أرسلت له : وردة
أرسل لك مزرعة ورد و35 شكراً و 55 أنا سعيد و10 قلوب
!!!
من هنا تحولت ساحة ( الإبداع ) إلي ساحة ( البدع والإبتداع ) !!!
ورأيي أن هذه جريمة .. بشعة تركتب يومياً
في حق كل / المبدعين .. سواء المحترفين .. أم الهواة ..
حيث أنها لا تعطي .. ( تقييماً ) حقيقياً .. دالاً علي ( مستوي ) المبدع .. ؟!!
وهنا يكتفي المحترف ..
بثقته في ( تفوقه ) .. فلا يبذل أي مجهود سعياً وراء المزيد من / التفوق
فيهبط .. مستواه .. فيتساوي بالجميع ... ويفقد / تميزه .
آما الهاوي ..
فيظل ( مكانه ) لا يتحرك .. لإحراز أدني ( تفوق ) .. يتحول بها من هاو
إلي .. محترف .. لماذا ؟
لأن ( التهليل ووو ) أوحي إليه .. بأنه قد وصل بالفعل إلي / الإحتراف
وربما .. تجاوز حده .. فأصابه ( بالغرور ) .. فأصبح يتعالي علي النصح
بل والأدهي أنه قد يظن أن من ينصحه ربما يكون / حاسداً له ..
علي كل هذا التشجيع .. الزائف !!!
وهذا مايجعله .. إلي الأبد .. في أعين / المحترفين .. مجرد .. هاوي !!!
وللحقيقة ..
لا بد أن أقول أن ( معظم المحترفين ) ..
يريدون للهاوي .. أن يظل دائماً .. مجرد ( هاوي ) .. وخاصة إذا كان
ممتلكاً ( لموهبة جيدة ) .. لأنهم يخشون أن تتطور هذه ( الموهبة ) فتصبح
( إحترافاً ) .. وهنا
قد يستلفت صاحبها ( النظر ) فيسرق منهم ( الأضواء الإعلامية ) ؟!!!
فيزاحمهم .. أما في ( الإذاعة والتليفزيون ) .. وأما في أسواق ( الكاسيت ) ..
وأما في نشر ( الدواوين ) !!!
وأما فيما هو أعظم وأخطر .. إنه :
( الجمهـــــــــــــــــور )
هذا الذي لا يمكن / خداعه أبداً !!!
...
وليس عجيباً .. أن ( المحترفين ) قله .. والهواة ( كثر ) ..
حيث أن المحترفون .. لا يمدون يد المساعدة / للهواة
لأنه من مصلحتهم كما سبق أن شرحت .. أن يظلوا كما هم
وحيث أن / المحترفون .. الذين يدعون دائماً أنهم / الأساتذة
وهذا كذب وإفتراء .. لأن / الأساتذة .. لاينفاسون ( التلامذة ) .. وهم يفعلون !!!
أن ( الآساتذة ) هم الذين ( يعلمون التلاميذ ) ويفرحون إذا
ححق ( تلامذتهم ) أهـــدافاً .. تحسب ( للتلميذ ) وتضاف بكل الفخر
إلي رصيد ( الأستاذ ) ....
......
كل هذه الهستيرية والعشوائية التي نحياها الآن في عالم الشعر والإبداع
تحدث في ظل غياب ( الجمهور الحقيقي ) المحايد ..
وظل ( تهميش وتقليص ) دور ( الأساتذة الحقيقيون ) !!!
....
حيث لعب / المحترفون دور ( الأساتذة ) .. ودفعت المبالغة في التشجيع إلي إعتقاد الهواه
أنهم صاروا / محترفين .. وبالتالي .. فما حاجتهم .. إلي أساتذة !!!
***
ولكي نتعرف علي الفرق بين الهاوي .. والمحترف .. والمحترف المتميز جداً ..
دعوني أعود بكم إلي ( كرة القدم ) من جديد
حيث .. يطلقون في لعبة كرة القدم .. صفات علي اللاعبين ومنها :
لاعب / هداف / صانع ألعاب
وكل هاوي يستطيع .. أن يصبح / لاعباً
ثم يتطور ليصبح محترفاً فقط أي / هدافاً
آما صانع الألعاب فهو / المحترف المتميز جداً
حيث أنه ( يصنع اللعبة المؤدية للهدف ) لأنه يستطيع بنظرة واحدة إلي الملعب ..تحديد
اللاعب الأقرب إلي الشبكة .. فيجري بالكرة بإتجاهه .. ثم ( يباظيها ) له ..
فيتلقاها اللاعب .. ويسددها إلي الشبكة .. فيحرز الهدف!!!
****
هذا في الكورة ..